من المسؤول عن محاولة تحويل اللصوص والفاشينيستات إلى قدوة للشباب الموريتاني؟

جريدة الدستور /

تثور تساؤلات مشروعة من قبل متديني ونخبة ومثقفي المجتمع الموريتاني بعد تحول فاشينيستات التبرج إلى قدوة للمجتمع الموريتاني واستثمار التجار لذلك عبر عروض الإعلانات التي تجوب كل وسائل التواصل الاجتماعي من فيسبوك واسناب شات وتيك توك.

وبعد أن كان المجتمع يحارب ظاهرة  ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﻨﻴﺴﺘات واستغلالهم لمحاسنهن في حصد الإعجابات والمتابعات لحساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي شهدت الأشهر التسعة المنصرمة من سنة 2024  تنامي تأثيرهن وتحولهن إلى قدوة لأغلب الشباب والمراهقين على وسائل التواصل الاجتماعي وساعدهن على ذلك تطبيق تيك توك الذي قلب الدنيا رأسا على عقب وحول أغلبية المجتمع من النساء  من مهاجم لهن إلى مدافع عنهن بل ومحاولة تقليدهن في بثوث التيك توك وظهور بعض من النساء بشكل علني وبدون أي خوف أو مراعاة لاي رقيب.

ولم يتوقف الأمر هنا بل ظهر الكثيرون من حثالة المجتمع على التطبيق الصيني ونجحوا في كسب ٱلاف المتابعين مثل المخنثين والمرتزقة والطفيليين والطماع والمجرمين والمنحرفين الذين ينظمون جولات رسمية ويتنافسون فيما بينهم ويطبقون بعض الأحكام الشاذة والمقززة وهو ما أدى إلى مطالبة الكثير من الغيورين على هذا الشعب بإغلاق هذا التطبيق وتدارك ما بقي من بقية اخلاق إن وجدت في أغلبية مجتمع الشباب والمراهقين الذين يسيرون إلى الهاوية.

ولأن إغواء الشيطان وطرقه لا تتوقف فقد ظهرت خلال هذا الشهرين الأخيرين ظاهرة جديدة حيث أصبح اللصوص ممن قضوا أغلب أعمارهم في السجون قدوة للشباب واصبح لهم متابعون على التطبيق الصيني بل إن احد المواقع المحلية استغل القائمون عليه هذه القضية وأقاموا حلقة مع أحد المجرمين التائبين والتي كان لها انعكاس سلبي على بعض الشباب والمراهقين حيث أظهرت السجن وكأنه مجرد نزهة عادية فيما لم يصدر أي رد فعل من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية المسؤولة عن معاقبة مثل هذا النوع من التصرفات.

ولعل تدوينة الصحفي الكبير زايد محمد تلخص مضمون هذه الحلقة حيث كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما يلي:

سلام :

عمره 14 سنة يتابع شاشة هاتفه بعد دقايق اطلق صرخة نابعة من القلب ” الحبس اثرو عادي منادم مكعر ” !!

سألته ” لخبار شنه ” رد : واحد لو ش وعشرين سنة محبوس ارد اخبارو منادم مكعر والحبس اثرو عادي كاع !!

انتهى الاستشهاد !!

خطورة المقابلات الغير مضبوطة و الفيديوهات ال كل من هب ودب اصور فيديو وكول ال يبغي !!

شعب يسير نحو الهاوية و بسرعة الصاروخ !!

انتهت التدوينة.

وبعد ما سبق يتضح لنا ولجميع المتابعين أن هناك يدا خفية تحاول الدفع بجميع هذه الفئات السابقة الذكر إلى الواجهة ويبقى السؤال المطروح هو لماذا ؟

وهل الغرض هو إفساد قيم المجتمع بالكامل أم أن الهدف هو إلهاء الشعب عن قضاياه وشؤونه الأساسية وتأخير المثقفين والنخبة إلى الخلف وجعلهم بلا تأثير وجعل المال غاية وميزانا للأشخاص بدلا من الثقافة والشهادة والقيم وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع .

أخيرا نناشد السلطات الموريتانية بضرورة التدخل العاجل لإغلاق موقع تيك توك ولمعاقبة المدونين والصحفيين الذين يحاولون ترويج الجريمة وإظهار اللصوص للعلن مما يحولهم عن غير قصد إلى قدوة للشباب والمراهقين

كما يجب الحد من ظاهرة الفاشنيستات وظهورهم في المحافل العامة والرسمية بدلا من المثقفين والأدباء ودعوة هؤلاء من قبل الهيئات الحكومية بوصفهم مؤثرين لأن تأثبرهم هو مجرد تأثير سلبي على قيم هذا المجتمع ويجب التدخل العاجل لمحو ٱثارهم السلبية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من قيم هذا المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى