من هو البطل الموريتاني الذي احتجز الطائرات الفرنسية وأسر طياريها عام 1926

نبذة مختصرة عن حياته : إنه الشيخ ولد لجرب من قبيلة الرحاحلة ، رغم انه كان في بداياته مجندا ضمن كوميات إلا انه ظل يتحرق شوقا من اجل الانضمام الى المقاومة ومنازلة الفرنسيين وعندما علم باستشهاد وجاهة ولد اعل الشيخ الذي يعتبره بمثابة مثله الاعلى من بين المجاهدين.
قرر ان يترك قوميات و يلتحق بالمجاهدين اتخذ قراره ليلة دخوله بابنة عمه و ابان الاحتفاء بالزفاف و بينما صويحبات العروس يرددن شور ” ثلاثهن لزام ” نظم الشيخ قافية عبرت عن ما يدور في خلده دون ان يتفطن احد قال : يقطع بالدنيا مفناه بنه فراقه للامه /// و اسلام عاقب وجاه (محل الشاهد) /// ماهي ي الدلال اسلامه …فر من الخدمة تحت علم فرنسا وسافر الى الشمال وانضم الى الكتيبة التي يقودها شقيق وجاهة القائد محمد المامون وابلى البلاء الحسن في كل المعارك التي شهدها معه ومع رفيقهما الفارس البطل ابراهيم السالم ولد ميشان . عرف بالشجاعة حد التهور وفي منتصف عام 1926 كانت طائرتان فرنسيتان قد اصيبت احداهم بعطل فني فوق بوجدور شمال انواذيبو فهاجمتهما مجموعة من المجاهدين يقودها الشيخ ولد لجرب وتمكنت من اسر اربعة طيارين وقتل اثنين منهم احدهما يدعى كورب GOURPP والاخر اسمه ارابل ERABLE . وقد سلم الشيخ الاسرى الاربعة لقيادة المقاومة حيث تم مقايضتهما بعدد من اسرى المجاهدين . في صبيحة يوم 3 يوليو من عام 1927 اشتبكت كتيبة من المقاومة يقودها محمد المامون ولد اعل الشيخ ونائبه الشيخ ولد لجرب مع فرقة فرنسية يقودها النقيب بونافوس BONAFOS في منطقة “بئراكليل ” 80 كلمترا شمالي انواكشوط وبعد معركة غير متكافئة نظرا للحجم الكبير للقوة الفرنسية مقارنة مع جماعة المجاهدين التي لاتتجاوز 16 مقاوما وبعد صمود اسطوري ابدع النقيب دوتوه لويوسكي في وصف تفاصيله بدقة متناهية انتهت الملحمة باستشهاد محمد المامون ورفيقه الشيخ وعدد اخر من المجاهدين .. رحم الله رجال الشموخ والشهامة والكرامة